♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: لمَّا عِيبَ مَنْ تخلَّف عن غزوة تبوك قال المسلمون: والله لا نتخلف من غزوةٍ بعد هذا ولا عن سرية أبداً فلمَّا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسَّرايا إلى العدُّو نفر المسلمون جميعاً إلى الغزو وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده بالمدينة فأنزل الله عز وجل: ﴿ وما كان المؤمنون لينفروا كافة ﴾ ليخرجوا جميعاً إلى الغزو ﴿ فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ ﴾ فهلاَّ خرج إلى الغزو من كل قبيلةٍ جماعةٌ ﴿ ليتفقهوا في الدين ﴾ ليتعلَّموا القرآن والسُّنن والحدود يعني: الفرقة القاعدين ﴿ ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم ﴾ وليعلِّموهم ما نزل من القرآن ويخوفوهم يه ﴿ لعلهم يحذرون ﴾ فلا يعملون بخلاف القرآن.